تعتبر هذه القبة أهم أثر تم التوصل إليه في هذا البحث، نظرا لأنها وصلتنا بحالة معمارية جيدة ومتكاملة، وهى فضلا عن ذلك تشتمل على عناصر معمارية وزخرفية نادرة تعود إلى العصر العثمانى، بالإضافة إلى وجود ترجمة لمنشئها مكنت من تأريخها.
وتقع هذه القبة في وسط قرافة باب الوزير على بعد ٧٥ مترا شمال غرب شارع قرافة باب الوزير، وتظهر هذه القبة في صورة قديمة قبل عام 1874م، ويتضح منها أن قبة السحيمى كانت هي أقدم مبنى كان موجودا في تلك الناحية من جبانة باب الوزير، حيث تظهر القبة بجدرانها الحجرية القديمة، أما خوذتها فتظهر وقد كسيت بالبياض وكأنها قد تم الانتهاء من تبييضها قبيل التقاط الصورة مباشرة.
أما عن تاريخ بناء هذه القبة فلا تحمل القبة نصوصا تسجيلية تشير إلى تاريخ إنشائها، ولكن الجبرتى قدم لنا نصا في غاية الأهمية عند ترجمته للشيخ أحمد بن محمد السحيمى حيث ذكر في نهاية ترجمته أنه قد توفي ثامن شعبان سنة 1178هـ/1764م ودفن بباب الوزير، وبناء على ذلك فإننا نستطيع أن نؤرخ هذه القبة قبل سنة 1178هـ / 1764م.
وأمر بإنشاء هذه القبة الشيخ أحمد السحيمى حرب، وقد قدم لنا الجبرتى ترجمة وافية عن الشيخ السحيمى المنسوب إليه هذه القبة فذكر أنه الإمام العلامة الناسك الشيخ أحمد بن محمد السحيمي الشافعي نزيل قلعة الجبل حضر دروس الأشياخ ولازم الشيخ عيسى البراوي وبه انتفع وتصدر للتدريس بجامع سيدي سارية وأحيا الله به تلك البقعة وانتفع به الناس جيلا بعد جيل وعمر بالقرب من منزله زاوية وحفر ساقية بذل عليها بعض الأمراء باشارته مالا حفيلا فنبع الماء،وعد ذلك من كراماته،فانهم كانوا قبل ذلك يتعبون من قلة الماء كثيرا، وشغل الناس بالذكر والعلم والمراقبة وصنف التصانيف المفيدة في علم التوحيد على الجوهرة وجعله متنا وشرحه مزجا وهي غاية في بابها وله حال مع الله وتؤثر عنه كرامات اعتنى بعض أصحابه بجمعها واشتهر بينهم أنه كان يعرف الاسم الأعظم، وبالجملة فلم يكن في عصره من يدانيه في الصلاح والخير وحسن السلوك على قدم السلف توفي ثامن شعبان سنة 1178هـ/1764م ودفن بباب الوزير".
ولهذه القبة أربع واجهات مبنية بالحجر المنحوت نحتا جيدا، وقد كانت تلك الواجهات غير ملتصقة بأي مبانٍ وقت الإنشاء بدليل أن المعمار قد فتح فيها جميعًا شبابيك، أما اليوم فلا يظهر من تلك الواجهات سوى جزء كبير من الواجهة الرئيسية، أما الثلاث واجهات الأخرى فيحجبها عدد من الأحواش والمقاصير الخشبية المعدة للدفن التي تلتصق بتلك الواجهات، ويتوج جميع الواجهات شرافات حجرية على هيئة أوراق نباتية ثلاثية.
والواجهة الرئيسية هي الجنوبية الشرقية، وفى طرفها الأيمن يوجد المدخل الرئيسى والوحيد للقبة، وهو مدخل معتبر يشبه مداخل منشآت الأمير عبد الرحمن كتخدا التي تعود لنفس فترة بناء هذه القبة، وهو عبارة عن دخلة يتوجها عقد ثلاثى مدائنى يحيط به جفت لاعب ذو ميمات، شغل جانبيه بمقرنصات ذات دلايات بعضها تشتمل على براقع مفرغة، أما طاقية العقد فقد زخرفت بزخارف مشعة، وتشتمل كتلة المدخل على باب الدخول وهو عبارة عن فتحة باب مستطيلة يعلوها عتب حجرى ثم نفيس ثم عقد عاتق، وعلى النفيس توجد لوحة حديثة من الرخام كتب عليها "بسم الله الرحمن الرحيم هذا مقام سيدى السحيمى له الفاتحة"، ويشتمل العقد العاتق على زخارف منحوتة في الحجر قوامها شجرتى سرو على الجانبين يحصران بينهما دائرة زخرفية، وفى المستوى العلوى من هذه الواجهة فتح قندليتين ثلاثيتى الفتحات بينهما نافذة مستديرة.
والواجهات الثلاثة الأخرى للقبة مبنية بالحجر ويتوجها شرافات حجرية تماما مثل الواجهة الرئيسية، وقد حجبت الأجزاء السفلية من تلك الوجهات خلف مدافن أقيمت في وقت لاحق على تاريخ بناء القبة، ولكن نستطيع أن نرى بعض معالمها حيث تشتمل كل من الواجهة الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية على دخلتين فتح بكل منهما فتحة شباك مستطيلة، كان يغشى تلك الشبابيك في الأصل ستائر من الحجر المفرغ على هيئة أطباق نجمية مفرغة وأجزاؤها تعد من النماذج النادرة للشبابيك الحجرية المفرغة في العصر العثمانى، وقد بقى من هذه الشبابيك ثلاثة واحد في الجدار الجنوبى الغربى، وآخر في الجدار الشمالى الشرقى، كما يوجد شباك ثالث في الواجهة الشمالية الغربية، أما باقى الشبابيك فقد سدت.
ومنطقة انتقال القبة من الخارج عبارة عن شكل هرمى قمته لأعلى وقاعدته لأسفل، وفتح في كل ضلع من أضلاعها الرئيسية قندلية ثلاثية الفتحات، يعلو ذلك رقبة القبة التي تشتمل على ستة عشر نافذة معقودة، أما خوذة القبة فمادة بنائها مختلفة عن مادة بناء باقى القبة إذ بنيت بالطوب المكسو بطبقة من الملاط، ونلاحظ أن القبة تمتاز بارتفاعها الكبير، كما أن أنها ذات قطاع مدبب.
وتقع هذه القبة في وسط قرافة باب الوزير على بعد ٧٥ مترا شمال غرب شارع قرافة باب الوزير، وتظهر هذه القبة في صورة قديمة قبل عام 1874م، ويتضح منها أن قبة السحيمى كانت هي أقدم مبنى كان موجودا في تلك الناحية من جبانة باب الوزير، حيث تظهر القبة بجدرانها الحجرية القديمة، أما خوذتها فتظهر وقد كسيت بالبياض وكأنها قد تم الانتهاء من تبييضها قبيل التقاط الصورة مباشرة.
أما عن تاريخ بناء هذه القبة فلا تحمل القبة نصوصا تسجيلية تشير إلى تاريخ إنشائها، ولكن الجبرتى قدم لنا نصا في غاية الأهمية عند ترجمته للشيخ أحمد بن محمد السحيمى حيث ذكر في نهاية ترجمته أنه قد توفي ثامن شعبان سنة 1178هـ/1764م ودفن بباب الوزير، وبناء على ذلك فإننا نستطيع أن نؤرخ هذه القبة قبل سنة 1178هـ / 1764م.
وأمر بإنشاء هذه القبة الشيخ أحمد السحيمى حرب، وقد قدم لنا الجبرتى ترجمة وافية عن الشيخ السحيمى المنسوب إليه هذه القبة فذكر أنه الإمام العلامة الناسك الشيخ أحمد بن محمد السحيمي الشافعي نزيل قلعة الجبل حضر دروس الأشياخ ولازم الشيخ عيسى البراوي وبه انتفع وتصدر للتدريس بجامع سيدي سارية وأحيا الله به تلك البقعة وانتفع به الناس جيلا بعد جيل وعمر بالقرب من منزله زاوية وحفر ساقية بذل عليها بعض الأمراء باشارته مالا حفيلا فنبع الماء،وعد ذلك من كراماته،فانهم كانوا قبل ذلك يتعبون من قلة الماء كثيرا، وشغل الناس بالذكر والعلم والمراقبة وصنف التصانيف المفيدة في علم التوحيد على الجوهرة وجعله متنا وشرحه مزجا وهي غاية في بابها وله حال مع الله وتؤثر عنه كرامات اعتنى بعض أصحابه بجمعها واشتهر بينهم أنه كان يعرف الاسم الأعظم، وبالجملة فلم يكن في عصره من يدانيه في الصلاح والخير وحسن السلوك على قدم السلف توفي ثامن شعبان سنة 1178هـ/1764م ودفن بباب الوزير".
ولهذه القبة أربع واجهات مبنية بالحجر المنحوت نحتا جيدا، وقد كانت تلك الواجهات غير ملتصقة بأي مبانٍ وقت الإنشاء بدليل أن المعمار قد فتح فيها جميعًا شبابيك، أما اليوم فلا يظهر من تلك الواجهات سوى جزء كبير من الواجهة الرئيسية، أما الثلاث واجهات الأخرى فيحجبها عدد من الأحواش والمقاصير الخشبية المعدة للدفن التي تلتصق بتلك الواجهات، ويتوج جميع الواجهات شرافات حجرية على هيئة أوراق نباتية ثلاثية.
والواجهة الرئيسية هي الجنوبية الشرقية، وفى طرفها الأيمن يوجد المدخل الرئيسى والوحيد للقبة، وهو مدخل معتبر يشبه مداخل منشآت الأمير عبد الرحمن كتخدا التي تعود لنفس فترة بناء هذه القبة، وهو عبارة عن دخلة يتوجها عقد ثلاثى مدائنى يحيط به جفت لاعب ذو ميمات، شغل جانبيه بمقرنصات ذات دلايات بعضها تشتمل على براقع مفرغة، أما طاقية العقد فقد زخرفت بزخارف مشعة، وتشتمل كتلة المدخل على باب الدخول وهو عبارة عن فتحة باب مستطيلة يعلوها عتب حجرى ثم نفيس ثم عقد عاتق، وعلى النفيس توجد لوحة حديثة من الرخام كتب عليها "بسم الله الرحمن الرحيم هذا مقام سيدى السحيمى له الفاتحة"، ويشتمل العقد العاتق على زخارف منحوتة في الحجر قوامها شجرتى سرو على الجانبين يحصران بينهما دائرة زخرفية، وفى المستوى العلوى من هذه الواجهة فتح قندليتين ثلاثيتى الفتحات بينهما نافذة مستديرة.
والواجهات الثلاثة الأخرى للقبة مبنية بالحجر ويتوجها شرافات حجرية تماما مثل الواجهة الرئيسية، وقد حجبت الأجزاء السفلية من تلك الوجهات خلف مدافن أقيمت في وقت لاحق على تاريخ بناء القبة، ولكن نستطيع أن نرى بعض معالمها حيث تشتمل كل من الواجهة الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية على دخلتين فتح بكل منهما فتحة شباك مستطيلة، كان يغشى تلك الشبابيك في الأصل ستائر من الحجر المفرغ على هيئة أطباق نجمية مفرغة وأجزاؤها تعد من النماذج النادرة للشبابيك الحجرية المفرغة في العصر العثمانى، وقد بقى من هذه الشبابيك ثلاثة واحد في الجدار الجنوبى الغربى، وآخر في الجدار الشمالى الشرقى، كما يوجد شباك ثالث في الواجهة الشمالية الغربية، أما باقى الشبابيك فقد سدت.
ومنطقة انتقال القبة من الخارج عبارة عن شكل هرمى قمته لأعلى وقاعدته لأسفل، وفتح في كل ضلع من أضلاعها الرئيسية قندلية ثلاثية الفتحات، يعلو ذلك رقبة القبة التي تشتمل على ستة عشر نافذة معقودة، أما خوذة القبة فمادة بنائها مختلفة عن مادة بناء باقى القبة إذ بنيت بالطوب المكسو بطبقة من الملاط، ونلاحظ أن القبة تمتاز بارتفاعها الكبير، كما أن أنها ذات قطاع مدبب.
الوجهة الجنوبية الغربية للقبة. تصوير عام 2017.
المقام هو للشيخ محمد السحيمى وبجواره قبة ابنأئة الشيخ أحمد السحيمى حرب والشيخ محمد القرشى السحيمى حرب والسيدة زمزم والسيدة عائشة وأحفاده الشيخ محمد السحيمى حرب والشيخ شهاب الدين أحمد السحيمى حرب .
المقام هو للشيخ محمد السحيمى وبجواره قبة ابنأئة الشيخ أحمد السحيمى حرب والشيخ محمد القرشى السحيمى حرب والسيدة زمزم والسيدة عائشة وأحفاده الشيخ محمد السحيمى حرب والشيخ شهاب الدين أحمد السحيمى حرب .
Leave your comment: